السبت، 6 أغسطس 2011

زراعة الداليا

الأهمية الإقتصادية للداليا وإستخداماتها المختلفة 

تعتبرالداليا واحدة من أكثر نباتات الحدائق أهمية لتعدد ألوانها وأشكالها الجذابة وأحجامها ( التى يتراوح فيها عرض الزهرة مابين 2.5سم أو أقل فى الأصناف الصغيرة ٌ miniature إلى أكثر من 40 سم فى الأصناف الكبيرة العملاقة giant ) بالإضافة إلى وفرة وغزارة أزهارها وسهولة زراعتها وتداولها وإجراء عمليات الخدمة بمزارعها ووصولها إلى مرحلة الإزهار فى وقت قصير يتراوح مابين 8 - 12 أسبوع حسب الصنف وموعد الزراعة وحالة الجو . هذا بالإضافة إلى إمكانية إنتاج أزهارها معظم أشهر السنة لوجود أصناف صيفية وأخرى شتوية . منها المبكر ومنها المتأخر .
تحتل الداليا مكان الصدارة فى تجميل وتنسيق الحدائق حيث تنمو بقوة عند زراعتها فى الأرض . كما تلعب دورا هاما فى تجميل وتزيين المنازل لإمكانية زراعتها فى الإصص . هذا بالإضافة إلى إستخدامها بشكل مكثف فى المعارض . ويستخدم للمعارض وتجميل الحدائق جميع أنماط وطرز الداليا المتاحة . أما الطرز المتقزمة فيناسبها الزراعة فى المراقد والمجرات سواء بمفردها أو مخلوطة مع نباتات عشبية أخرى .
أما الداليا المزهرة فى إصص فيشيع إستخدامها فى تجميل التراسات والأفنية المشمسة والفرندات . بينما الأزهار التى تعطى أنماطا متعددة الألوان والأشكال والأحجام ولها أعناق طويلة فإنها تستعمل فى عمل أكاليل وبوكيهات الزهور كعنصر أساسى فيما يعرف بـ ( Flower arrangement) كما تستخدم وبنجاح أزهار الداليا الصغيرة والبمبون كأزهار قطف لقدرتها على البقاء متفتحة فى الزهرية لعدة أيام .
إضافة إلى ماسبق فهناك بعض الإستخدامات الطبية والغذائىة للداليا حيث تحتوى درناتها على كمية كبيرة من الإنيولين (inulin ) وسكر الفركتوز (Fructose) وكميات بسيطة من بعض المركبات ذات النشاط الطبى مثل الفيتين (Phytin ) وحمض البنزويك (Benzoic acid ) .
أيضا إكتشف بمستخلص أزهار بعض السلالات وجود إنزيم (Flavanone 3 hydroxylase ) والذى يقوم بتحليل الفلافونات مائيا إلى فلافونول ثنائى الهيدروجين (Dihydro Flavonols ) . 

نبذة عن منشأ وتاريخ الداليا  
 
تعتبر المكسيك هى الموطن الأصلى للداليا . حيث تنمو بريا فى عديد من الأجواء أظهرت العديد من الأنواع مثل : D. merckii ش D. coccinea ش D. imperials ش D. juarezii ويعتبر النوع الأخير أحد هجن ال ( D. variabilis ) والذى نتجت منه بالتهجين مع الأنواع والأصناف الأخرى وماتلاه من إنتخاب معظم طرز الحدائق المعروفة الآن .
ويعتبر العالم ( Aztecs) أول من إكتشف الداليا منذ مطلع عام 1570م وسماها عندئذ (Cocoxo chital ) وقام بزراعتها كنبات طبى وكزهرة للصلاة (العبادة) .إلا أن النبات ذكر لأول مرة بواسطة ( Francisco Hernandez) طبيب الملك فيليب الثانى عام 1651 . ثم قام بعد ذلك (V. Cervantes ) مدير الحديقة النباتية بمكسيكوسيتى بإرسال بعضا من بذور الداليا إلى ((A. Cavanilles مدير الحديقة النباتية بمدريد عام 1789 . وكانت هذه أول مرة تخرج فيها الداليا من المكسيك . ثم إنتقلت إلى أوربا حيث ظهرت لأول مرة عام 1791 وسميت باسم (Dahlia ) تكريما لعالم تقسيم النبات المعروف (Andreas Dahl ) .
وبسرعة إنتشرت الداليا فى دول أوربا الأخرى وأصبحت مألوفة لديهم . وفى غضون 15 سنة من دخولها إنجلترا أصبح للداليا 300 صنف معروف ومسجل بجمعية البساتين الملكية بلندن . وفى عام 1841 إمتلك أحد التجار الإنجليز 1200 صنف . ولقد عرضت جمعية البساتين الكلدونية مبلغ 50000فرنك للمربى الذى أنتج الداليا الزرقاء والتى أصبحت غير موجودة الآن . وتحت رعاية جمعية الهند الملكية للزراعة والبساتين فى كلكتا . أدخلت الداليا إلى الهند عام 1857 .
ومنذ أن إنتقلت الداليا إلى أوربا والهند . بدأ الإهتمام بها على أوسع نطاق . حيث أجرى على أنواعها المختلفة عمليات التهجين والإنتخاب فظهرت الأنواع المجوز ( والمعروفة لنا الآن بالداليا الديكوراتيف ( Decorative ) ومنها نشأت الداليا الكروية ( Show ) ثم الداليا البمبون ( Pompon ) والكاكتوس ( Cactus ) والأنيمون( Anemone) وأخيرا الداليا كولاريت ( collarette ) .
وتنتشر زراعة الداليا الآن فى جميع أنحاء العالم . وأنشأت لها جمعيات خاصة فى إنجلترا وفرنسا والهند وأمريكا وهولندا . وفى مصر تقيم جمعية فلاحة البساتين بالإشتراك مع وزارة الرى معرضا للداليا مع الأراولة الكريزا نتيمم فى شهر نوفمبرمن كل عام بالقناطر الخيرية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق